المؤلف والكتاب:
محمد جلال كشك (رحمه الله)
الكاتب والصحفي المصري المعروف. من مواليد أسيوط بصعيد مصر عام 1929 م.
يعد اليوم عميد مدرسة التفسير الإسلامي للتاريخ, حيث صدرت له مجموعة "الغزو الفكري" ابتداء من عام 1964 م في أربعة كتب, تلتها مجموعة دراساته في نقد التفسير "التكنولوجي" للهزيمة العربية: "الطريق إلى مجتمع عصري", "النكسة والغزو الفكري", "أخطر من النكسة" , "الثروة الفلسطينية", "النابالم الفكري".
ثم جاء كتابه "ودخلت الخيل الأزهر" نقطة تحول في جميع الدراسات التي تتعلق بالمواجهة الإسلامية الأوروبية, المتمثلة في الحملة الفرنسية على مصر. أما كتبه "دراسة في فكر منحل", و"الحق المر" و"حوار في أنقرة", و"طريق المسلمين للثورة الصناعية", و"ماذا يريد الطلبة المصريون", و"ماذا يريد الشعب المصري", و"يوم كنا خير أمة", فهي أول محاولة لاستخلاص فكر سياسي ثوري معاصر من التراث الإسلامي. ثم جاءت دراسته عن الثورة المهدية في السودان, وقضية الصحراء المغربية لتعطي مزيداً من التوضيح لطبيعة المواجهة بين أوروبا الصليبية, والأمة الإسلامية.
وأخيراً يأتي كتابه هذا, منعطفاً حاسماً في قضية الحل الإسلامي, فهو دراسة شاملة, لم تتوفر في أي مصدر من قبل, عن تاريخ المحاولات السعودية من أجل الحل الإسلامي, منذ محمد بن عبدالوهاب إلى اعلان المملكة العربية السعودية, وهي دراسة كل صفحة فيها بل كل ملحق وهامش يضيف معلومة جديدة ويرتبط بفكرة جديدة, فهو كتاب جدير بأن يثير حواراً خصباً داخل صفوف أنصار الحل الإسلامي, وبين هؤلاء الأنصار وخصومهم.
علماً بأن هذا الحل هو مجرد أمنية وليس له علاقة بأي نظام قائم.